أستاذ و أب لتلميذ يحولان فضاء اعدادية المنصور الذهبي ل “رحبة ” و هنا التفاصيل الكاملة

اثار انتابهي مشهد مجموعة من الصور لأستاذ يشتغل بأعدادية المنصور الذهبي “مدرسة السويقة سابقا ” ملقى على سرير المستشفى الاقليمي بابن جرير وعنواين عريضة لمجموعة من الصفحات تحمل عبارات التضامن المطلق والواسع مع الاستاذ , فشرعت  مند وقوع الحادث  في البحث عن  تفاصيل ما حدث واستجلاء  الحقيقة التي قد تغيب في مشهد كهذا حينما يتعلق الامر بنقابة لها من الدعم ولها من يسيرها وقد عرف مع التجارب من أين تأكل الكتف .

حسب مجموعة من الشهادات فالتلميذ تلقى توبيخا قاسيا وتعنيفا من الاستاذ المذكور و حينما عاد الى بيته روى ما حدث له  لوالده , وهو شخص حسن السمت و”بعقلوا” حسب شهادات الكثيرين , فما كان من الوالد الا استشاط غضبا مما وقع لإبنه الذي وصفه الناس “بالدرويش” وذهب يلقي باللوم على الاستاذ ويحتج بطريقته البدائية  والغير مقبولة قبل أن يقوم  بتحرير شهادة طبية ودعوى قضائية تتبث تعنيف الاستاذ لإبنه  و لم يعرف كيف يتصرف بحكمة في مثل هذا الموقف , فما كان من صاحبنا الاستاذ الا أن استغل صراخ الوالد و حنقه و خشية أن تنكشف ملابسات القضية من البداية الا أن تظاهر بأن أب التلميذ قام بضربه وتعنيفه في مشهد من مشاهد الدراما الرديئة  ليلفق له تهمة تقيه مغبة المسائلة القانوية وتضع الاب الهائج في ورطة .

والا لماذا تصرف الاب بهذا الشكل ان لم يكن ابنه قد تلقى فعلا “طريحة ” ؟؟ وما الداعي لمواجهة الاستاذ ان لم يكن في الامر “إن” .

طبعا تصرف الاب غير مقبول و تصرف الاستاذ في كلتا الحالتين مرفوض لأن الاستاذ المربي  يبقى مثالا يحتدى و يجب عليه أن  يملك من الحكمة ما يجنبه ما وقع لأن “الحكرة” في حق التلاميذ مرفوضة و  غير مقبولة و أفضل حل لهذا المشكل  هو وضع تنازل لذى السلطات يقي الاب المفجوع متابعة قضائية قد تكون في الاصل ظالمة  وأن يجنب نفسه دعوى مضادة قد تكشف المستور في تفاصيل رواية يندى لها جبين التعليم في إقليمنا المسالم و الذي وللأسف بدأ يفقد من الاحترام المتبادل بين اولياء الامور و المربين الكثير .

و بغض النظر عما حدث تبقى خلاصة القول أن  ما جرى  وصمة عار في حق المؤسسة و في حق اساتذتها المعروفين بحسن الخلق و أنا من الشاهدين فقد سبق لي معرفتهم عن قرب و لم اجد منهم الا الاخلاق العالية و حسن التصرف وروح المربين النجباء .