الخسارة القاسية أمام يوسفية برشيد و الهاجس المادي وعقم الهجوم عوامل تهدد مسار الشباب بالقسم الثاني

سقط خبر النتيجة القاسية التي تلقاها فريق شباب ابن جرير امام فريق يوسفية برشيد على انصار الفريق الرحماني كقطعة ثلج باردة حيث لم يكن يتوقع اكبر المتشائمين خروج كتيبة حسن اوشريف بهذه النتيجة المذلة  خصوصا بعد تعود الجميع على سلسلة التعادلات التي حصلها الفريق طيلة 5 مباريات سالفة .

وبالنظر الى حصيلة الفريق لحد اجراء الدورة السابعة فقد تعادل الشباب في خمس مباريات و انتصروا في واحدة و انهزموا ايضا مرة واحدة حيث سجل الفريق 5 اهداف في حين تلقت شباكه 7 اهداف  مما جعل الفريق يدخل ضمن الفرق الاضعف هجوما الى حد الان .

واعتبر العديد من المتابعين أن سبب كثرة التعادلات يعود بالاساس الى خطة المدرب حسن اوشريف والتي تعتمد على ملئ وسط الميدان اضافة الركون الى الدفاع و التحفظ تجنبا لتلقي الفريق لأهداف مبكرة رغم ان الفريق بإمنكانه تقديم عروض طيبة و الضغط على الخصوم ولو خارج الميدان وهو ما شهدناه في لقاء برشيد حيث تحرر اللاعبون بعد تلقيهم لهدف السبق و اهدروا فرصة التقدم في اللقاء بعد ادراكهم هدف التعادل , مما يزكي هذا الطرح و يجعله قائما , في حين عزى البعض سبب الخسارة الى الاعتماد على لاعبين محدودين و طالب ادارة النادي بالعمل على التعاقد مع مهاجمين في المستوى خصوصا ان الفريق لا يعاني ماديا , وهو الامر الذي طرحناه على رئيس الفريق الذي أكد لنا أن الشباب تحتاج لدعم مادي حيث لازال المكتب المسير يعتمد على الاقتراض و اعانات الاوفياء للفريق في انتظار توصل النادي بالدعم و والوعود التي تلقاها من باقي الشركاء حيث يبقى هذا الامر يكبل المسيرين ويحول دون  تمكنهم من العمل على البحث لتطوير تشكيلة الفريق خلال الميركاتو الشتوي والذي يتطلب التوفر على سيالة كافية  قبل بدايته قصد الظفر بلاعبين مجربين يعطون الاضافة المنشودة للفريق , حيث لحد الان لا يوجد محتضن للفريق على الرغم من تواجد شركات كبرى بالاقليم تغض الطرف عن مساعدة الفريق الرحماني حيث تبقى الكرة في ملعب المسؤولين لتعزيز امكانيات النادي والعمل على التعاقد مع  الشركات التي تستغل الارض الرحمانية لدعم الفريق و تقديم دفعة للفريق خصوصا هذا الموسم الذي يعتبر خطوة اولى للفريق في مجال الاحتراف .

من جهة اخرة انتقد آخرون آداء المدرب وطالبوا بفصله الا ان هذا الطرح يبدو غير منطقي وبعيد عن الواقعية خصوصا ان استقرار الادارة التقنية أمر ضروري وهزيمة برشيد لم تكن امام فريق سهل المراس خصوصا أنه يتربع على صدارة الترتيب و سجل مهاجموه 16 هذفا بمعدل يفوق الهدفين في كل مباراة , حيث يتوجب على فريق شباب ابن جرير البصم على لقاء مميز امام المولودية الوجدية السبت القادم لمحو اثار الهزيمة واعادة الهيبة للفريق الرحماني , ومن هنا نوجه الدعوة للجماهير الرحمانية للثكاثف ومؤازرة الفريق حيث لوحظ غياب الجمهور في لقاء المسيرة و هو الامر الذي نخشى ان يؤثر على مسار الشباب في القادم من المباريات .