بالفيديو

24 ساعة

استطلاع الرأي

هل تستحق ابن جرير فعلا لقب "مدينة" ؟

عرض النتيجة

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الرئيسية » 24 ساعة » الرحامنة تئن بين من يجيد الركوب على همومها ومآسيها و من اعتاد عمدا استغباء مواطينها

الرحامنة تئن بين من يجيد الركوب على همومها ومآسيها و من اعتاد عمدا استغباء مواطينها

يبدو أن المشهد بالرحامنة لا زال يغلب عليه الطابع الكلاسيكي البائد المتجلي  في العزف على وترين لا ثالث لهما بغية تحقيق مكاسب انتخابية مقبلة و تهيئة الاجواء لما قد سيأتي لاحقا , فمنهم من اختار العمل الجمعوي  و زاحم شرفاءه  كوسيلة للحفاظ على مكتسباته وقرر الانفاق بسخاء  لأن الامر له من الاهمية ما له خصوصا في العالم القروي حيث الهشاشة في اقصى صورها ,  والبعض الاخر اختار وتر دغدغة المشاعر والرقص على الجروح واثارة القلاقل و الملفات الساخنة منقفا من وقته وماله آملا ان يتم المخطط على اكمل وجه .

حيث وللاسف يتم استغلال بيئة الجهل والفقر والحرمان الطاغية في اوساط قرى الرحامنة  لجعلها مخازن انتخابية يتم استغلالها وقت الحاجة اليها .

وما وقع مؤخرا من ضجة وصخب في محيط عمالة الاقليم لخير دليل على أن اللعبة الانتخابية بالرحامنة اكبر مما قد يتخيله البعض , حيث وكما وقفنا على ذلك  من تصريحات الفلاحين التي تؤكذ ان يدا اخرجتهم و دعمتهم فهم لا يجدون في ذلك حرجا لأن ما يهمهم سوى دريهمات قد يحصلونها من شركة التأمين تقيهم شر خريف و شتاء قاس .

وبالنظر من الجهة الاخرى فتجد اصابع الاتهام موجهة الى اطراف جعلت من كعكة التأمين السنة الفارطة فتحا تم استغلاله وتسويقه انتخابيا لصالح حزب معين عرف و اعتاد على التعامل  مع العقلية البدوية الرحمانية ليصطاد بها غلة دسمة في وقت الانتخابات .

ومن هنا يتضح جليا ان المشهد العام بالرحامنة يغلب عليه طابع الحرب الباردة و استغلال الاحداث للركوب عليها وتسويقها بشكل او آخر لصالح لون معين و ضرب معاقل اللون الاخر في مقتل , هذا الامر الذي حدر منه صاحب الجلالة نصره الله و كشف في خطابه  اوراق كل مختبئ وراء المكاسب  بغية  الحفاظ على الكرسي ليس الا  هاملا مصالح المواطنين التي تأتي في الدرجة الاولى قبل كل شيء , فماذا قدم هؤلاء للرحامنة ؟ و ماذا استفاذ الاقليم من  تطاحنهم ؟ والى متى سيستمر الحال على ما هو عليه الان ؟

الرحامنة ليست في حاجة لحروبهم , هي  في حاجة ماسة  لمجتمع مدني حقيقي يؤطر , يعلم ويكسر قيود الجهل و ينشئ مواطنين يعرفون معنى الاختيار و ليس الانقياد وراء الاشخاص او وراء وعود كاذبة  , في حاجة لمواطنين يعرفون معنى الاخلاق و يتحلون بها , الرحامنة في حاجة الى نهضة بيد شبابها المتعلم والمثقف وليست في حاجة الى نزاعات لن تزيد اقليمنا الا تخلفا , الرحامنة ليست في حاجة الى الوانهم و الى نزعاتهم , فكفى من استغباءهم للمواطن الرحماني الذي يئن لعقود تحت ارث تاريخي ثقيل فكيفه ما عانى و يكابده الى اليوم …  ببساطة الرحامنة براء منهم ومما يجمعون .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.