القافلة الدولية للصداقة و الاخوة بين المغرب و الجزائر و تونس تغيب عن اقليم الرحامنة هنا الاسباب الكاملة: في حوارشيق مع عدنان ملوك

جمعية النجمة الخضراء للفنون و الثقافة تاسست صيف 2014 بمدينة ابن جرير ، تروم الى الاشتغال في الميدان الثقافي و الفني بطريقة اوسع و اكبر، وهي جمعية يتراسها الاخ والصديق عدنان ملوك الفاعل الجمعوي الوطني و الدولي الذي ما عرفنا عنه الا الإبداع و الحركة الدؤوبة والعمل والكفاح بأفكار مميزة و الذي اخذ على عاتقه الإشتغال بطواعية و حب و النهوض بالقطاع الذي وجد ضالته فيه وأحب الاشتغال عليه بعطاء وفير رغم كل الاكراهات والظروف حيث أن جمعية النجمة الخضراء كانت رائدة سنة 2015 و اخرجت الامهات من المنازل و جعلت الطريق الفوسفاطية زاهية بيوم نسوي صرف للمشي التلقائي شارك في الحدث اكثر من 560 من النساء و الشابات و حتى الطفلات منهن.في سنة 2016 و دائما تخليدا لليوم العالمي للمراة و ابتكرت الجمعية حدثا استباقيا مميزا و هو تكريم 12 رائدة من النساء الرحمانيات و قد اختيرت نساء حديديات أعطين الكثير بلا كلل أو ملل في الساحة الرحمانية، الجمعية نظمت  سهرة فنية حضرها كل المهتمين بنساء بلادي، بعدها وفي خضم هذه السنة و بعد الرجوع التاريخي و القوي للمغرب للاتحاد الافريقي و احتفالا باليوم الوطني للمجتمع المدني، اخرجت جمعية النجمة الخضراء علم السلم و السلام ، و كانت منبعا لمبادرة مغاربية بامتياز، حيت نظمت القافلة الدولية للصداقة و الاخوة و استدعت فيها وفدا جزائريا و تونسيا و طافت  بهم بين عدة مدن مغربية في اطار التسويق الايحابي للمملكة و لتنميتها الشمولية على الصعيد القاري التقينا الاخ عدنان وكان لنا الحوار التالي :

س: سيد عدنان ملوك مرحبا بيك في بلاطوا  الرحامنة 24 كيف جاتكم الفكرة ديال القافلة؟

ج: مرحبا بالطاقم التقني الرحامة24 و نشكره على المتابعة والدعم الاعلامي المتفرد والمميز جاءت فكرة القافلة الدولية للصداقة و الاخوة في اطار التواصل الفعال بين الشعوب العربية و خصوصا الدول المغاربية . كما ان من اهدافها السامية التعرف عن كثب و بالملموس، على المملكة المغربية حضارة و ثقافة و تاريخا و على الشعب المغربي و على الحياة بجوهرة شمال غرب افريقيا بمختلف مؤسساته العلمية و الاعلامية و الجمعوية و الايكولوجية و التاريخية . القافلة الدولية للصداقة و الأخوة جعلت المشاركين من تونس و الجزائر يدركون على ان المغرب بلاد المحبة و الاخوة و بلاد الترحاب بالضيوف ،وكذا  لتلتحم الشعوب فيما بينها و لتنكسر كل الحواجز و ان ينعم الجميع بحياة كلها امن و امان ، و نحقق اهدافا مشتركة تعود بالنفع على الجميع , فنظرا للظروف الراهنة التي يعيشها عالمنا العربي من أزمات و حروب و تفرقة و ارهاب ، جاءت القافلة الدولية للصداقة و الاخوة ، لتعبر بشكل حضاري و ذكي لتكريس روح التعاون و الاشتغال برؤى موحدة لإزالة كل الضبابيات المخيمة على الدول الشقيقة، و ما دامت افريقيا هي ملاذنا و قارة تتسع للجميع ، فما ينقصنا الا الإتحاد الفعلي  و التشارك من اجل مناهضة كل ما يضر بلداننا و ان نعيش بسلام جنبا لجنب بفكر راقي متحد متعاون و مبتكر للاحداث الايجابية و يراعي القيم الانسانية النبيلة  و التنمية الاجتماعية، الجولة تخللتها ندوات فكرية و ثقافية و فنية و سهرات و جولات استطلاعية سياحية، لجعلها تتخذ الصبغة الدولية بامتياز.لقاء مغاربي يجتمع فيه الفاعلون الجمعويون المغاربة و الجزائريون و التونسيون رغبة منهم في تعميم الفائدة و الخروج بأفكار و مشاريع تروم الى خدمة تنمية المجتمعات في مفهومها العام.

س: ماهي العراقيل التي واجهتكم في التنظيم و بالاخص انك خارج التراب الرحماني ؟

ج: كان التنسيق جيدا من مختلف جمعيات المجتمع المدني في كل مدينة مدينة فلقيت القافلة نجاحا كبيرا رغم ان ثقافة الالتزام لم تكن سائدة بشكل شمولي، لكن كنا نشتغل بحكمة و كان ادارة القافلة واعية بكل الاكراهات، و جعلت الطرق الاحتياطية تظهر في المكان و الزمن المناسب

س: ماهي الاكراهات المحلية و من هم شركائكم الرسميون؟

ج : أول اكراه محلي في التراب الرحماني هو قلة الاسرة للمبيت و مراكز الايواء ، و قلة من آمنوا بمشروع وطني يصب و السياسات الكبرى للبلاد ، و نشكر من هذا المنبر المجلس الاقليمي الرحامنة الذي رحب بالفكرة و استجاب على الفور لمتطلبات القافلة الدولية للصداقة و الاخوة. و بيده انطلق النجاح الذي حققناه، ثم نشكر السلطات المحلية و تعاونها اللامحدود و تسهيل المساطر الادارية و جعل القافلة تاخد بعدها الوطني و الدولي كما يجب. اما المجلس البلدي لمدينة ابن جرير كان متتبعا و رحب بالفكرة ، لكن كان يفضل ان يدخل هذا النشاط في اطار البرمجة السنوية و يدعم في اطار تشاركي سنوي و ليس دعما استثائيا ، و عبر بلسان رئيسه ان الدعم سيتوفر الموسم القادم في اطار تعاقدي توضح فيه كل حيثيات المشروع

س: كيف مرت المحطات المسطرة في برنامجكم و هل فعلا حققت النجاح المطلوب و لماذا حرمت منطقة الرحامنة بمحطتين ابن جرير و جماعة بوروس من زيارة القافلة ؟ ام ان هناك حسابات ضيقة جعلتك تستعمل المنطقة كمحطة عبور؟

ج: لا ابدا نحن نشتغل بدون كلل و لا ملل و نتحدى المصاعب و العوائق اصطناعية كانت او طبيعية ، فقط تبقى المدن الصغرى ضحية عدم استقبال مؤثمرات و ملتقيات و احداث وطنية دولية و ذلك راجع بالاساس الى عدم توفر مراكز الايواء و لا فنادق مصنفة و هذا هو العائق الذي جعل القافلة تنحرف عن مسارها المسطر و تتخذ مراكش مأوى لضيوفنا الكرام ، حقيقة اني كاتبت و تكلمت مع كل المراكز و المعاهد المحلية و لم اجد اي مؤسسة تؤوي 20 فردا بمكان يليق بضيوف الاقليم  و مشاركين  دوليين و هذا هو السبب الرئيسي، اشير الى انه كان من المرتقب ان يتراس المجلس الاقليمي ندوة تحت عنوان اقليم الرحامنة منطقة ايكولوجية بامتياز، و كان من المنتظر ان يستكشف الضيوف كل المنشأت التنموي في المدينة الصغيرة الكبيرة المواكبة للتقدم و التنمية الحديثة  لكن ان شاء الله لا زال الوقت امامنا و سنعيد الكرة حين  تكون الظروف مناسبة أما في ما يخص جماعة بوروس كانت  رئيسة جمعية بلادي للتنمية و البيئة في سفر علاجي اضطراري و مفاجئ خارج ارض الوطن  مما تعذروللأسف الوصول للحدود الرحمانية الجنوبية.

س: هل بلغت القافلة مناها و ما هي نسبة نجاح القافلة في نظركم و هل فعلا تم التسويق الجيد لبلادنا المغرب ؟

. ج: بكل صدق اول شيء تحدت عنه الضيوف هو نظافة كل المدن التي زارتها القافلة ، و أن الندوات المنظمة على شرف القافلة كانت كافية لتوضيح الصورة، و زيارة المآثر و المنشآت الاجتماعية و الاحتكاك الفعلي بالشعب المغربي في كل منطقة على حدة جعلت الزوار في أريحية  تامة و اطمئنان و بددت كل حكم مسبق و ازاحت كل الضبابيات المخيمة على البلدان الجارة، و اخدنا  على اكتافنا مسؤولية  التسويق المميز لبلدنا الحبيب وهو كما شاهدوه بالضبط و هذا ما طمحنا اليه من البداية ، في اطار  الانتشار الواسع للمغرب في كل بلدان اقريقيا

س: من هي الهيئات المدعوة و كيف تم التواصل حتى آمن الضيوف بروح مبادئ حسن الجوار المغربية المميزة ؟

ج:من الجزائر شارك الاتحاد الوطني للاعلامين و الصحافيين، الذي آمن بجمعية النجمة الخضراء و تتبعنا عن كثب عبر صفحات الفايس بووك و كان حجرة اساسية في اقناعنا على التنظيم و على التعرف عن كثب عن المغرب فاحضر عشرة اشخاص كلهم من رجال الاعلام و الصحافة من مختلف ولايات الجمهورية ، فمنهم المذيع و الكاتب و رجال أعمال و منتخبون و رؤساء مجالس بلديات و غيرهم. و من تونس جمعية احبك يا وطني الرائدة باسمها هناك في العاصمة تونس بأعمالها العملاقة و مهرجاناتها الدولية حلوا جميعا للمغرب إيمانا منهم انه المغرب الأخضر المسالم  الذي يرحب بكل من  حواليه .

س: ماهي ابرز محاطتكم و ماهي لحظات المؤثرة في القافلة جعلتكم تؤمنون انكم في خطا تابثة ؟

ج: صراحة من ابرز المحطات كانت مكناس و ايت اورير حيت خصصوا لهم استقبالا منقطع النظير و استقبلنا استقبال الابطال في ابهى حلل حسن الضيافة اضافة الى  محتوى فكري و فني متميز، و من أهم اللحظات المؤثرة هي لما قبلت رئيسة الوفد التونسي علم بلادي امام عدسات المصورين و الإعلاميين في مكناس، شعرت حينها فعلا ان المغرب وطن للجميع وأنه ولله الحمد أهذافنا حققت و انه اكبر مما تصورت.في البداية

س : هل القافلة ستقف في المغزب فقط أم أن هناك استمرارية وأن الكرة ستعاد بدورها هناك في كل من الجزائر و تونس ؟

ج: القافلة بنسختها الاولى انطلقت من المملكة المغربية لتمتد جدورها الى سائر البلدان وبداية من الجزائر في الخريف المقبل لنتعرف بدورنا عن البلاد الجارة تقافتا , حضارتا و تاريخا  بعيدا عن الوان الطيف السياسية و الاختلافات الوهمية بين الاجهزة الحاكمة

. س: لكم الان المجال في كلمة اخيرة أو رسالة توجهونها لقرائنا الكرام  ؟

ج: اول شيئ احب ان أبدأ به هو أن اشكر عامل اقليم الرحامنة على تتبعه و كذا طاقمه الاداري و الامني وأن اشكر الجهاز المنتخب للمجلس الاقليمي الرحامنة عن دعمه الوفير، و اشكر جمعية التعاون الثقافي و مساندة المعاقين بالرباط و معهد الفنون و الصناعة التقليدية بمكناس و جريدة الانماء ووكالة انقاذ فاس و المجلس البلدي لأيت اورير كل هؤلاء كانوا حلقات لا غنا لنا عنها في انجاح مسار القافلة و موعدنا ان شاءالله  في الجزائر لننقل لكم تجارب و عادات و نقط الالتقاء و الاختلاف و عن الطرق المثلى للرقي بالفكر الانساني و المدني.

وفي ما يلي بعض من صور القافلة من محطات مختلفة :