القايد العيادي الذي تغنت بحنكته وبراعته في الحكم الالسن وخلده الثراث الشعبي
القايد العيادي الذي تغنت بحنكته وبراعته في الحكم الالسن وخلده الثراث الشعبي يعطي المثال الحي في زمننا هذا على ان سلطة الحق فوق الجميع والتي لا يعلو عليها باطل… بالصدفة وانا اتبادل اطراف الحديث مع عمتي وهي سيدة عاشت زمن الاستعمار وفترة القايد العيادي وما ان تسنح لي الفرصة الا واستدرجتها بخبث لتسرد لي حكايات زمن مضى به من العجائب مالا ينقضي فجرها طول الحديث وشرعت تحكي عن زمن المخزن وسلطته و تسرد قصة ابنة خالتها التي تعرضت لهجوم وحشي من شاب كان ابنا احد الاعيان ورجلا من رجال المخزن انداك اخد منها اعزما تملك حيث اغتصبها واختفى عن الانظار …صرخت امها بحرقة كما صرخت اليوم ام خديجة السويدي التي تريد حق ابنتها الضائع والتي احرقت نفسها جراء الظلم والحيف الذي لحقها وهي ترى من نهش جسدها البريئ حرا طليقا يأكل الطعام ويمشي في الاسواق وكأن شيئا لم يحدث .
لم ينم للأم جفن وعمدت هي وزوجها للتوجه فجرا على ظهور البغال الى قصر القايد العيادي قصد وضع شكوى راجين ان يحكم لهم بما يشفي غليلهم ويطفئ لهب صدورهم …فاستقبلهم رحمه الله بقوله : اش عندكم فحكى له الاب القصة فقال القايد للمخازنية احضروه او احضروا اباه …بعد حضور الاب سأله العيادي عن مكان تواجد ابنه فأجابه انه لا يعلم اين اختفى فقال له ان ابنك متهم بجريمة الاغتصاب فأجاب الأب …هاد الناس عندهم شي شهود فقال العيادي : علاه مول هاد الفعل غادي يساين الشهود ونادى لمخازنية هزوا الكلب وحبسوه حتى يبان ولدو ..
وبعد مرور اسبوع سلم الابن نفسه للمخازنية وتم اطلاق سراح الاب الذي بادر الى جمع ثلة من الاعيان وقدم الدبيحة و سئل العفو من عائلة الفتاة التي لم ترضى ان تكون زوجة لمغتصبها وتزوجت من شخص اخر.
فهل للقاضي الذي اطلق سراح الجناة في قضية خديجة وامثاله ان يتعضوا من قائد عرف بالحكامة والزعامة والضرب على يد الظالم بيد من حديد .
وهل لهم ان يعلموا ان القانون وضع لنصرة الضعيف وحمايته من القوي وليس لقانون الغاب مكان في مملكة يحكمها حفيد من علم الناس السنن والفرض وان الظلم ظلمات …
تواصل معنا