“القشلة” الشارع المغتال يئن تجاره بين الركود وجحافل المتسولين
شارع محمد الخامس أو ما يعرف بابن جرير عند الصغير والكبير بالقشلة , واجهة المدينة الواقعة على الطريق الرابطة بين أهم مدينتين مغربيتين تئن مند سنوات تحت مطرقة الركوض و بين سندان الاهمال , فمند افتتاح الطريق السيار عرف المكان نكوصا خطيرا وتراجعا في نسبة الرواج و ما زاد الطين بلة هي اشغال تضييق الشارع سنة 2008 , حيث شكل الاجراء رصاصة الرحمة نظرا لطول مدة الاشغال و لسوء تذبير المساحة المتوفرة بين جنباتها ناهيك عن انتشار الازبال وجحافل المتسولين وأغلبهم نساء وأطفال مما أعطى المكان صورة قاتمة و سوداوية عما كان عليه الامر على الاقل في السابق على الاقل كنا نرى حافلات السياح تقف ولو لساعة و يتجول من فيها بين الدكاكين ومطاعم الشواء .
وللأسف لم تتخد الجهات المعنية اي اجراء لحد اليوم لإعادة الهيبة و الجمالية اللازمة لواجهة المدينة وتركت دار لقمان على حالها مما يجعل الزائر والمار أو حتى المستمر يأخد انطباعا سيئا و سلبيا عن عاصمة الرحامنة .
اضافة الى اشكالية تلك الدكاكين المتراصة بين جنباته وبدون طوابق و التي وصفها أحد الكوميدين المشهورين في احدى اسكتشاته متهكما على احد المطربين المغاربة المعروفين “عندو فرقة ديال الشعر بحال الدخلة ديال ابن جرير” .
فلماذا لا يتحلى القائمون على تسير شؤون المدينة بالشجاعة الكافية والإرادة الحقيقية في التغيير نحو الافضل ؟ ولماذا يتم التركيز على الهوامش و تضييع الوقت والمال في مشاريع مضارها أكثر من نفعها , وما الذي اضافته هذه السياسات الفارغة لبن جرير ؟
فكيف ننتظر الاقلاع الحقيقي لبن جرير دون توفر ارضية حقيقية تظهر فيها المميزات الحقيقية للمدينة و تشجع اصحاب الرساميل على الاستثمار و خلق فرص شغل للشباب الرحماني الذي يهاجر أغلبه ومن لم يجد سبيلا الى ذلك جعل من قارعة الطريق و المقاهي مكانا يلود اليه في انتظار مستقبل مجهول .
تواصل معنا