الوضع الصحي بالرحامنة في الحضيض ونزيف الارواح مستمر في غياب تدخل من المسؤولين
كم مرة سمعنا عن مروحية النجدة أنقدت سيدة أو عجوزا أو حتى سائحا من الموت في مختلف اقاليم المملكة باستتناء اقليمنا “المحكور” بسبب خروج مسؤوليه عن دائرة الوجود بحيث لا نشعر بأثرهم البثة في شتى مجالات الحياة .
الحياة التي أبت الا أن تفارق شابا من دوار ولاد عرفة القريب من نزالة لعظم حيث كما تشير الرويات ممن حضر الواقعة عن انه أحس بألم حاد اثناء مقابلة لكرة القدم استدعى تدخلا عاجلا لأنقاده من الموت فلا سيارة الاسعاف بالجماعة تجيب و لا و صل رجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب ,حيث فارق الشاب الحياة وهو في عمر الزهور بسبب أنه يعيش في اقليم لازالت العقارب والهوام و الكلاب الضالة ترسل نسائه واطفاله الى المقابر بحكم غياب مستوصف أو سيارة اسعاف تنقله الى قسم المستعجلات .
وافتراضا أن الاسعاف قد حضرت فمن سيجد المريض بانتظاره في قسم المستعجلات ؟ فقط مجموعة من الممرضات المبتدئات و اللائي يلزمهن من الحنكة والتجربة الكثير وكذلك من المعدات ما يستوعب حاجيات “ارض خمس خماس ” كما لقبها الاجداد بحكم مساحتها الكبيرة وتعداد سكانها .
فهل تعلمون أن آخر الاحصائيات بالرحامنة تشير أن لكل 10300 شخص فقط طبيب معالج ؟ وأن لكل ممرض ل3900 شخص ؟ وان على كل اطار صحي 900 نسمة ؟
فهل بهذه الارقام سننقد الارواح ونعالج المرضى ؟ الى متى سيظل مستشفانا كمحطة لإقلاع سيارات الاسعاف نحو مستشفى محمد السادس بمراكش الذي اعلن مؤخرا عن انه ممتلئ عن آخره وخصص موقعا الكترونيا لحجز المواعيد ؟
اعلم ايها القارئ العزيز لاقدر الله اصبت او اصيب احد من افراد عائلتك بسوء فالمجهول هو ما ينتظرك , وقلوب قد قست مع الزمن هي من ستستقبلك لا تحمل من اسم ملائكة الرحمة الا اللقب مع احترامي للشريفات منهن .
فالى متى سيظل مسؤولونا عن التدخل عاجزين ؟ وكم يلزمهم أيضا من الارواح حتى يستيقضوا من سباتهم الذي طال امده ؟
تواصل معنا