بعد موسم ايت حمو وسيدي بوعثمان : جمعية ورش أمام محك حقيقي لتنظيم محكم لموسم بوشان
غاب موسم بوشان السنة الفارطة وغابت معه البهجة بجماعة بوشان وبدواويرها المتاخمة بحكم أن الموسم التاريخي لما له من طابع قبلي صرف وكذا لاحتفائه بطلبة وحفظة القرآن الكريم ولما له من صبغة مميزة عن باقي المواسم على الصعيد الوطني , ولعل أسباب الغياب كانت مبهمة وكل قرأها وأولها على حسب شاكلته , فمنهم من عزى الغياب الى خلاف بين أعضاء الجمعية المنظمة ومنهم من صرح بأن تزامن تاريخه كان مع قرب الاستحقاقات التشريعية الفارطة .
وبغض النظر عن ما فات فالجمعية صراحة وكما نشر في العديد من المقالات لا تحظى بالرضى التام عن جودة التنظيم و لعديد هفواتها المرتكبة على الرغم من الدعم المنقطع النظير من المانحين وكذا ممن يسهرون على تسير الشأن العام بالاقليم .
انطلاقا من الانارة الى حلبة الفروسية التي كانت تبقى دون عناية مما يساهم من تطاير الغبار على الخيام المتاخمة وهو ما يثير استياء الحاضرين , وحتى عدم اخبار رجال الوقاية المدنية في بعض المناسبات وما لثأثير ذلك في حالة وقوع بأس لا قدر الله .
وعن برودة حسن الاستقبال والتعامل مع بعض القبائل والخيام المشاركة الذي لا يصل الى درجة المطلوب ّ, بحكم أن الموسم يعد صلة وصل بين أهلنا في أقاليمنا الجنوبية كما أن سوء تدبير وتسويق هكذا معطى يغيب قيمة هذا الموسم المتفرد الذي ان فطن منظموه لحسن تسيره لأصبح في مصاف المهرجانات الوطنية المتفردة .
قد يقول قائل ما زال الوقت مبكرا عن الحديث عن موسم بوشان ولكن نجيبه بأن حسن الاعداد يتطلب الوقت و الحركة الجادة و تدبير استباقي بعيد عن العشوائية و تحركات الوقت الضائع التي لطالما انتجت الردائة بالرغم من دعم جهوي واقليمي دسم .
لسنا هنا لنجلد بألسنة حادة وانما حبنا لأهلنا ببوشان وغيرتنا عن تلك المنطقة الغالية من الرحامنة هي من دفعنا لكتابة سطور محب لا يرضى الى برأس مرفوع لكل بوشاني .
تواصل معنا