حراك خريبكة يطالب “مكتب الفوسفاط” بالتنمية

نالت إدارة المجمع الشريف للفوسفاط نصيبا وافرا من الانتقادات والشعارات التي ردّدها عدد من سكان مدينة خريبكة، مساء أمس بعدما احتشدوا في وقفة احتجاجية بساحة المجاهدين الواقعة في قلب “عاصمة الفوسفاط”، استجابة لنداء أصدرته “الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة”.

ومن بين الشعارات التي خصّ بها المحتجون إدارة المجمع الشريف للفوسفاط “جوج بحورا والفوسفاط، والخريبكي تحت السباط”، و”سوى اليوم سوى غدا، والتشغيل ولا بدا”، و”لا حكومة لا برلمان، ولا بدّ من العصيان”، و”وعلى ولادنا، ما مفاكينش”، و”فلوس الفوسفاط فين مشات، في موازين والحفلات”، و”واهيا واهيا واهيا، مسيرانا مافيا”، “العطالة كائنة والأمراض للساكنة”.

طالب المحتجون إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، سواء من خلال شعاراتهم ولافتاتهم أم عبر ما تضمنه نداء “الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة”، بضرورة “قيام المجمع بدوره التنموي بالإقليم، وتشغيل أبناء المنطقة التي استفحلت فيها البطالة، نتيجة تدمير البيئة من طرف المجمع الفوسفاطي، وإغلاقه باب التشغيل أمام أبناء الإقليم”.

وعرفت الوقفة الاحتجاجية مشاركة عدد من متقاعدي وأيتام وأرامل المجمع الشريف للفوسفاط، حيث طالبوا بـ”ضرورة تطبيق المادة السادسة من القانون المنجمي، والتي تعطي لأبنائهم الأولوية في التشغيل، إلى جانب المعطّلين من سكّان المنطقة، خاصة بخريبكة وحطان وبوجنيبة وبولنوار ووادي زم وباقي الدواوير والقرى المنجمية المجاورة لأوراش المجمع”.

وكانت “الجبهة المحلية ضد الحݣرة بخريبكة” قد استنكرت، في بيان توصلت به هسبريس، “السياسة التدميرية التي تنهجها إدارة الفوسفاط بالإقليم، والتي لم تجن منها الساكنة سوى الأمراض والتلوث البيئي”، مطالبة إياها بـ”القيام بواجبها عبر تنمية الإقليم”، ومعلنة في الوقت ذاته “”تضامنها مع الحركات الاحتجاجية المطالبة بتشغيل أبناء المنطقة في المجمع الفوسفاطي، مع إدانة سياسة صم الآذان المنتهجة اتجاهها من طرف إدارة الفوسفاط والسلطات والأوساط الوزارية المعنية”.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة خريبكة عرفت، في الآونة الأخيرة، تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية مختلفة من حيث مواعيدها وأماكن تنظيمها والمشاركين فيها؛ غير أنها توحّدت من حيث المطالب والشعارات المرفوعة من لدن المحتجين، حيث يشيرون في مختلف أشكالهم الاحتجاجية إلى ضرورة التفات المجمع الشريف للفوسفاط للمدينة وتنميتها وتأهيلها بما يتناسب وثروتها الباطنية، من جهة، مع إعطاء الأولوية في التشغيل لأبناء المنطقة، من جهة ثانية.

عن هسبرس