خلاصة القول : ثلاث عقبات تقف حجر عثرة في مسار التنمية الحقيقة بالرحامنة
في الحقيقة لطالما شغلت تفكيري بالسؤال العريض الذي ربما طرحته ألسن عديدة وهو لماذا لم تتقدم مدينة ابن جرير والرحامنة في مسار التنمية بالشكل المطلوب ولعل الاجابات قد تختلف حسب القراءات والتوجهات ,ولكن حاولت في هذه السطور أن ألامس حدود الاجابة التي لخصتها في ثلاث عقبات لعينة وجب تخطيها والتخلص منها للسير نحو تنمية حقيقية .
العقبة الاولى : الجهل و الامية
معظم ساكنة الرحامنة تعاني من جهل مركب انطالاقا من سيادة الامية بين سكان القرى و استغلال ذلك من طرف البعض سامحهم الله للركوب على تطلعاتهم واستغلال ولاءات قبلية أكل الذهر عليها وشرب اضافة الى سياذة فكر المؤامرة و عقلية ” دير لعصا في الرويدة ” للمعارضة فقط من اجل المعارضة وليس لغاية أخرى في غياب وعي تام بضرورة التعاون والتشجيع وفتح آفاق المستقبل للاجيال القادمة حتى تكون الاستفادة عامة , وعندما تحاول أن تنشر الوعي و تفتح العقول للتفكير و التطوير تواجه بسؤال الغاية من ذلك وكأنك لص من لصوص قصة علي بابا و الاربعين حرامي حيث تسود العقول فكرة “لاشيء دون مقابل ” في تجسيد واضح لسيطرة الفكر المادي على العقول بسبب ديمومة الفقر و كذلك بسبب تجارب سوداء سابقة مروا منها .
العقبة الثانية : غياب الشخص المناسب في المكان المناسب
للاسف فالرحامنة يغلب عليهم فكر العاطفة و”ما كاين باس” و اعطاء الاعيان و ذوي الثروة اليد المطلقة في التدخل في شؤون التسير ووضع من يشاؤون على رأس المكلفين بالتطوير و الانجاز و التخطيط بدون سابق دراية أو حتى مصلحة اللهم منطق المهم أنا في المكان وليس غيري , فقط لقطع الطريق , رغم أن من كلف به بالتسيير لا يفقه شيئا و لا يستفيذ من ذلك شيئا اللهم لغط الساكنة والهاتف الذي يرن طوال اليوم دون طائل , مما يدفعه لغلقه و غلق باب التواصل في وجه الجميع اللهم “لمعارف” “واللي حجرتوا ثقيلة”
العقبة الثالثة : غياب الدعم المالي
بالنظر الى اقليم الرحامنة مقارنة مع باقي اقاليم المملكة ستجد أن الرحامنة تقبع في المراكز الاخيرة في مؤشر التنمية ورغم ذلك فهي لا تستفيذ كما ينبغي من الدعم المالي الواجب , على الرغم من خيرات الاقليم الوافرة والتي استفادت منها مدن عدة, ولعل ما رصد للاقليم بعد الزيارة الملكية التاريخية في 2009 من دعم كان له من الثأثير الايجابي ما له , ولا زلنا نحتفظ بكتابات مسمومة من منابر اعلامية رائدة لم تشئ أن يستفيد الرحامنة من دعم مالي لبناء مشاريع تنتزع أهله من الفقر و الهشاشة التي لا زمتهم لعقود عديدة حيث عاني الافليم وابناؤه الابرار من هجمة اعلامية شرسة في غياب منابر اعلامية رحمانية قوية تدود عنه وكأن الرحامنة كتب لهم أن يعيشوا في الحضيض أو يريد لهم أشخاص أن يبقوا في الحضيض .
ومن هنا وجب العمل ثم العمل خصوصا من طرف الجمعيات على تكوين البشر و تنوير العقول ومحو اثار الجهل و الامية كما لزم على المسؤولين الدعم وبقوة من اجل أن تكون التنمية فعلية وليست مجرد شعارات رنانة و مصطلحات يلوح بها في المناسبات و انما لزم العمل الجاد و الثكاثف حتى يضع اقليم الرحامنة اقدامه في مصاف الاقاليم الرائدة وطنيا و بكل تأكيد فالرحامنة لها رجالها و أشرافها الخيرون فقط اذا فقهوا .
تواصل معنا