
رمضان موسم الخير بين حمولته الدينية والروحية و ثقافة المناسبة السائدة بين العامة
في الحقيقة لطالما راودني هذا السؤال … لماذا نحن مناسباتيون الى هذه الدرجة و لماذا نعشق تقديسها و نبالغ في ذلك ؟
وأول ما يمكن للمرء ملاحظته هو صفوف المساجد العامرة في كل صلاة فلا تكاد تجد مكانا بين المصلين …فأين كانوا قبل رمضان ؟ ولماذا صرنا نقدس الشهر و لا نخاف رب الشهور ؟ وهل سنرى تلك الصفوف في اليوم الموالي لنهاية الشهر الفضيل ؟ هل ننافق انفسنا ؟ أم نتصنع التوبة فقط حتى تمر المناسبة ؟
لما صرنا نتهافت نحو الديكور و الواجهة ونترك الحقيقة والجوهر ؟
موائد ملئى بمختلف انواع الاطعمة والمشتهيات و معظمها لا يؤكل ويرمى في بعيدا وعلى مقربة منا اناس جياع لا يجدون ما يسدون به الرمق ..تباهي في المأكول و الملبوس …وسوء أدب مع رب العباد …نساء يجعلن من المساجد ساحة للتباهي و الخصام على الاماكن فهل هذا هو المقصود من رمضان ؟
شباب ورجال يكابدون عناء الصوم ويعدون الدقائق في انتظار سيجارة او “كالة” تعيد مزاجا كان مكهربا و مستعدا لكل شيء قبل الاذان …
لكم و ألفاظ نابية و حلبات ملاكمة في سموه “ترمضينة “…بشكل عادي ومقبول وكأن الناس تصوم وحد السيف على رقابها ؟؟ لماذا نعشق المناسبة و لا نفكر ونتأمل في اسباب وجودها ؟؟
ّألم يجعل الله رمضان للتقرب اليه والى اغتنام ايامه أملا في الحصول على شهادة العتق من النار …لماذا صرنا مقلدين …”مدوزين الوقت وصافي ”
حاشا لله أن يكون رمضان للعبث و النفاق …رمضان للعارفين العاملين الهائمين في حب الله ورسوله رمضان جنة العشاق و ازهى مواسم الخير اليه قلوب المؤمنين تطوق وتشتاق .
تواصل معنا