شارع مولاي عبد الله بابن جرير وسوق السمك المغلق “ضرس مسوس” يقض مضجع بلدية المدينة
حال شارع مولاي عبد الله بابن جرير يزداد سوءا يوما بعد يوم , والصورة السوداوية هي نفسها مند سنوات على الرغم من الكلام الكثير الذي قيل وكتب عنه الا أن دار لقمان على حالها .
لا أعلم طبعا لماذا , هل بسبب عجزهم ؟ أم هو مجرد اهمال ؟ أم بسبب تعقيد الوضع بالشارع نفسه وحساسيته واحتمال اثارة قلاقل هم في غنى عنها ؟ كل ذلك يبقى مجرد احتمالات , ولكن من حقنا أن نتسائل عن سبب الفوضى الحاصلة به فمثلا بالنظر لبائعي السمك بالمكان تجد شبانا قد وضعوا صناديقهم المحملة بأنواع الاسماك على قارعة الطريق طول اليوم و غير بعيد عنهم شيدت بناية قيل أنها سوق للسمك وقيل أنها جاهزة لاستقبال “الحواتة” ولكن لما سئلنا بعض بائعي السماك عن سبب اقفال السوق حتى الان اجابنا أحدهم و تعلوه علامات الاستغراب , كيف لسوق سمك لا يتوفر على أجهزة تبريد أن نسميه سوقا للاسماك ؟ و أين حسن تدبير هذا الملف مند وضع أول لبنة فيه ؟
وقد سبق لي شخصيا أن حضرت قبل ما يزيد عن السنة من اليوم لتصريح لرئيس المجلس البلدي شرح فيه أسباب أقفاله و مشكل آليات التبريد التي لم تكن مبرمجة ضمن المشروع من البداية و أن اتفاقا جرى مع بائعي الاسماك بأن يتولوا بأنفسهم احضار معدات التبريد خاصتهم وهو الامر الذي يبدو أنه العقبة الوحيدة التي لم يتقبلها بائعوا الاسماك في ما يعتبرونه ب “الطنز” بالعامية .
أما بخصوص باقي الباعة فتنظيم أمكنة عرض بضاعتهم أمر يسير إن فطنوا , فنحن لا ندعوا من منبرنا هذا لقطع الارزاق لأنهم ببساطة متنفس المدينة الوحيد وهم قبلة المساكين وما أكثرهم في مدينة على ظهرها يتاعيش الفقراء بالموجود و في باطنها كنز لا يعلم قيمته الا الله الواحد المعبود .
تواصل معنا