“فين ايامك ألاربعا ” : ساكنة صخور الرحامنة تتطلع لتنمية حقيقية في غياب رجال المرحلة
صخور الرحامنة تلك البلدة الطيبة بأهلها والمكان الذي خلدته قصيدة زجلية رحمانية شهيرة انتشرت عبر ربوع المملكة لتحكي عن مجد قبيلة الرحامنة في مواجهة الاستعمار الفرنسي , حيث كانت معركة الصخور يوم 24 غشت من سنة 1912التي عبر عنها الناظم في القصيدة :” فين ايامك ألاربعا …كان موسم ولا حركة ” , حيث يمكن اعتبار تلك المعركة الفرصة الضائعة لكسر شوكة الفرنسين في ارض الرحامنة اذ كانت القبيلة قاب قوسين او ادنى من نصر مظفر لتتجدد بعدها المواجهة مع المستعمرين اسبوع بعد ذلك بابن جرير .
ولعل سكان مركز صخور الرحامنة نهلوا وتعلموا من اجدادهم صبر وجلد السنين و حتى مكابدة سنزات الجفاف الطويلة وهو ما هم عليه الان حيث الصبر والانتظار لا زال يلازم أهل المركز الذي تعاني ساكنته من مشاكل كثيرة ابرزها , غياب خدمات صحية في المستوى و ضعف في كافة الخدمات الاخرى و الانارة وكذا مشاكل تزويد احياء المنطقة بالماء الصالح للشرب , حتى واجهة المدينة لا تعبر بأي حال من الاحوال عن ما تستحقه المدينة مقارنة مع مركز سيدي بوعثمان على سبيل المثال
اضافة الى غياب أماكن للترفيه و المساحات الخضراء و كأن أبناء الصخور و المناطق المجاورة كتب عليهم الانتظار الذي طال و تبخرت معه احلام شباب هذه المدينة الناشئة , ولعل نقطة الضوء الوحيدة التي كانت هذه السنة هي صعود فريق الصخور للقسم الاول عصب بعدما كان طيلة سنوات مضت في طي النسيان .
وبالنظر الى كل هذه المشاكل يبقى الحل بين أيدي شباب المدينة الغيور و كذا بيد الجمعيات المواطنة الغيورة في تكوين وتأطير و محاربة أشكال الهشاشة و تحريك عجلة التنمية لأن الانتظار لا يفيد شيئا سوى جني السراب في غياب منتخبين لهم من الغيرة ما يقض مضجعهم من سبات طال أمده .
تواصل معنا