في اليوم العالمي للماء : الرحامنة تكابد العطش ومعاناة مستمرة لسكانها في جلب هذه المادة الحيوية
قال تعالى في كتابه العزيز ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” هذه الاية القرآنية البديعة تكفى في وصف أهمية هذه المادة الارضية الفريدة و التي هي أساس كل مجتمع و عليها تنبني أسس الحياة بشرية كانت أم لباقي الكائنات التي نشاركها الانفاس على الارض .
وبالنظر لحظ سكان الاقليم من هذه المادة الهامة نجده يقبع في قاع الجدول نظرا لمعاناة السكان اليومية و بالخصوص من خلال ما وقفنا عليه في كل من دواوير جماعة ايت حمو وايت الطالب و الحدرة …صخور الرحامنة والجبيلات واللائحة طويلة والاكيد أن الامر لا يختلف كثيرا في معظم قرى الإقليم الاخرى ناهيك عن مدنه , فلا تسأل حال وجودة جودة مياه مدينة ابن جرير مقارنة مع ما كان عليه الامر خلال عشر سنين خلت فقد تغيرت جودة المياه بشكل سيء حتى أن بعض الزوار لا يقدرون على شربه ويفضلون المياه المعدنية , قد يقول قائل نحن احسن حالا من غيرنا , ولكن نجيبهم بأن الرحامنة يحدها نهر ام الربيع ولم نسمع انها استفادت منه لا فلاحيا ولا في مجالات اخرى مقارنة مع بعض المناطق التي استغلت مياهه لعقود انطلاقا من السقي بالادرع المحورية و طورت منتوجها الفلاحي بشكل كبير .
وكذلك لا ننسى سد المسيرة الذي اصبحت مدينة ابن جرير تستفيد من مياهه لا زال حظ الاقليم فيه ضعيفا و لازالت البنية التحتية لأنابيب المياه مهترئة بمعظم الاحياء الشيء الذي يفسر قلة الصبيب و عدم وصوله في بعض الاماكن الى الطوابق العليا .
وخلاصة القول فالمسؤولية تقع كاملة على من يسيرون هذا القطاع فأين هم حتى من الاحتفال بهذا اليوم ؟ و الى متى سيستمر الحال هكذا بالرحامنة وقراها ؟ …و انتظار طال أمده في غياب من يرق قلبه لمعاناة أطفال تركوا حجرات الدراسة و يقطعون اميالا من اجل جلب عن شربة ماء .
تواصل معنا