بالفيديو

24 ساعة

استطلاع الرأي

هل تستحق ابن جرير فعلا لقب "مدينة" ؟

عرض النتيجة

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الرئيسية » 24 ساعة » مدينة ابن جرير بوجهين أحدهما تعلوه آثار النعمة وآخراسود من القهر

مدينة ابن جرير بوجهين أحدهما تعلوه آثار النعمة وآخراسود من القهر

فعلا هي مفارقة غريبة عجيبة في عاصمة الرحامنة مدينة تعيش بشقين على غرار مدن الهند و آسيا الشرقية فلا يفصل بين النعمة والقهر الا خط بسيط .

بالنظر الى حاضرة الفوسفاط خضرة وماء ووجه حسن و على مقربة منها جفاف و أزبال و ووجوه كالحة من قهر الزمان فما السبب يا ترى ؟ ولما تعيش عاصمة الرحامنة هذه المفارقة الغريبة ؟ هل هي الاموال ؟ أم الرجال ؟ أم سياسة أريد منها ما آل اليه الحال ؟

وحسب اعتقادي الشخصي فإن عامل الامكانيات يلعب دورا مهما الى جانب غياب ابناء الاقليم عن مركز القرار الذي له من الوزن ما له  ولا زلت أذكر قبل سنة من اليوم حينما اتصلت بمسؤول من مسؤولي الفوسفاط اقترحت عليه ضم شاب الى جامعة الاقليم من ابناء المدينة  بحكم أنه ” ولد لبلاد ” تحصل على معدل يفوق 17 في الباكلوريا بمجهود شخصي دون ساعات اضافية و لا دعم من اي طرف  فرد علي قائلا : هادشي مفيهش ولد لبلاد .

حينها أدركت فعلا أن ابناء المساكين من الطرف المظلم من المدينة لا مكان لهم في جانبها المضيء وادركت أن الامر يلزمه قرارت حكيمة تعيد الروح والنفس والطموح الى شباب الاقليم الذين ما ان تفتح في وجوههم ابواب الفرار فروا و تركوا المدينة وحدها تواجه مصيرها  , وتركوا اجيالا تأتي من بعدهم ينتظرها نصيبهم من الفرار , فلماذا يهرب جل طاقات الاقليم و يولون الدبر ؟ ولنا ربما في المثل المغربي الشهير “حتى مش مكيهرب من دار العرس” اجابة مستفيضة.

فمتى تتحقق التنمية التي أرادها صاحب الجلالة  أدام الله عزه لهذا الاقليم الفتي ولإبن جرير بالخصوص ومتى تتحقق التنمية الشاملة ؟

لايختلف اثنان أن سياسة الترقيع و”الديبناج” التي يتخبط فيها منتخبوا الاقليم ومسيروه تزيد من ثقل المسؤولية عليهم بحكم غياب المال و ما لذلك من ثأثير على العديد من القطاعات و كذا على السيرورة المراد لها أن تواكب التنمية الشاملة للاقليم , فكيف لمجلس جماعي يرزح تحت قيود الديون أن تقوم له قائمة ؟ وكيف لهذا المجلس أن يدعم الجمعيات التي تشتغل في التأطير و رسم وجه مشرق للاقليم بكامله ان تشتغل في غياب الدعم والمال وكيف لهم أن يردوا ما بذمتهم  من ديون لأصحاب الاراضي المنزوعة الملكية كيف وكيف ؟؟

طبعا سنكون اذن نضحك على انفسنا و على ابناء اقليمنا ان لم نوضح الاسباب و نبحث عن المال بجرأة المسيرين وأن يكون لنا ثقل من خلاله نستطيع المنافحة على مصير ابناء المدينة  لأن الزمن زمن الدينار و الدرهم و هما وقود التنمية الحقيقي و لا شيئ من دونهما سوى السراب و الوعود الفارغة .

والا فسيبقى جسم المدينة مقسوما بشقيه الى يوم يبعثون .

 

تعليق واحد

  1. العتوبي عبدالاله

    مشكور أخي عبدالله على سطورك هذه المعبرة عن نوع من الحقيقة التي يغض عنها مسؤولونا أبصارهم…فعلا هده الأرض المباركة تحتاج إلى عقلاء يتحملون زمام الأمور و إلا فاتساع الهوة بيننا و بينهم سيزيد من فداحة المشاكل و سيجعل إعلان الصلح أمرا مستحيلا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.