نبات “يرني” ونبات الصبارالذي يضيع منا اليوم خيط النجاة الوحيد لأجدادنا الرحامنة عبر التاريخ
صبار الرحامنة , النبتة التي اشتق اسمها من “الصبر” نظرا لمقاومتها كل الظروف القاسية و الجفاف والتي استخدمها الرحامنة كعلف للماشية في الاوقات الحرجة و ايام الجفاف الصعبة واستخدمتها النساء كمادة لغسل الشعر , لم تستطع وللأسف أن تقاوم هذه الحشرة القرمزية التي حصدتها عن بكرة ابيها في مشهد يؤثر على كل من في قلبه ذرة من الرحمة .
هذه النبتة اضافة الى نبات “يرني” والذي ربما يجهل عنه الكثيرون وخصوصا من الاجيال المعاصرة كان الملاذ الوحيد لأجدادنا في الرحامنة من موت محقق , حيث في سنة 1879 عرفت الرحامنة عام من الجوع لم يكن لهم من ملجأ منه سوى الله ثم هذه النبتة التي كانوا يحفرون الارض بحثا عن جدورها ثم يطحنونها ليصنع منها دقيق يعجن منه خبز على الرغم من أنه مر المذاق ولكن كان يقيهم شبح موت محقق .
وتجدد بهم البحث عن هذه النبتة في اطراف الحقول سنة 1944 أو ما عرف عند الناس “بعام البون” , العام الذي ارتفعت فيه الاسعار وصار ثمن “عبرة” من شعير أو قمح أغلى من ارطال الذهب .
وبالرجوع الى ثمار الصبار , “الهندية ” أو “الكرموس ” والتي تعد مصدر غداء مهم في وقتنا هذا عند أغلب الدواوير في فصل الصيف مند سنين خلت , حتى أنه في بعض الرويات القديمة كان “الكرموس” يجفف على طريقة ثمار التين لصنع منه نوع من “الشريحة ” حيث كان يستخدمه الرحل بكثرة من أهل الصحراء والذين كانوا يجدون في أرض الرحامنة آماكن للرعي و مأوى آمنا بحكم الاصل الواحد على اختلاف الاجداد و الانساب .
فأين مسؤولونا من نبثة الصبار ؟؟ و أين شعارات المنتخبين من صديق الرحامنة عبر التاريخ ؟ والذي كان سندا لنا بعون الله في أشد الازمات , أليس من شيم الكرماء رد الجميل أم أن السنين قد غيرت الطباع و غاب عن أهل الحل والعقد التفكير الرزين .
تواصل معنا