
واش ابن جرير فعلا تستحق لقب المدينة ؟ و علاش بن جرير هي هي ؟
هل تستحق بن جرير فعلا لقب المدينة ؟
سؤال لطالما طرحه العديديون , رغم محاولات النفخ وتصوير الاشياء بشكل يبدو للسامع و البعيد أن الأمر يتعلق بمدينة الأحلام ومدينة المستقبل الذي يبقى حبيس الأفواه والتصورات وبعيدا عن واقع أقل ما يقال عنه أنه مرير , قبل عشرين سنة لا زالت صورة تلك اللوحة راسخة في أذهان الكثيرين على مدخل ابن جرير بالبند العريض ترحب بالزائر …مرحبا بكم في مدينة المستقبل …فأين مستقبل ابن جرير الحقيقي وماذا تحقق ؟
ابن جرير لا زالت هي ابن جرير يعيش معظم أهلها تحت عتبة الفقر , رواج منعدم , خدمات رديئة , لا تحظى بثقة المستتمرين ,ولازال شبابها يعاني من قلة ما يدار في غياب أماكن للترفيه و يرفع أكفه للسماء تدرعا في اليوم ألف مرة أن يخلصه من جحيم هاد لبلاد القاسحة .
هل فعلا بن جرير بلاد قاسحة ؟؟؟
لا أعتقد ذلك , بحكم موقعها و ثرواتها و ساكنتها الطيبة فهي تستحق أن تكون من المدن الرائدة في كل المستويات وطنيا وفي كل المجالات .
ولكن ما السبب ؟؟ ولماذا لا زالت ابن جرير في مكانها رغم مكياج الواجهة ؟؟
اعتقد أن الامر غاية في التعقيد ويرجع لسوء التسيير في ظل المجالس التي تعاقبت على ادارة شؤون المدينة الى حدود اليوم , فيكفي لأي شخص حضور دورة واحدة من دوارت المجلس البلدي ليجد تخبط و عجز و سياسات الترقيع وديون متراكمة تقف حاجزا أمام أي اقلاع حقيقي للمدينة وتكبل أي مبادرة أو تصور …وكأنها جمرة يرميها كل مكتب في حضن الأخر …المهم أن يخرج الطرح سالما وغياب شجاعة لدى المكاتب المتعاقبة للضغط على المانحين و العمل الجاد لايجاد مصادر التمويل عوض الاتكال على مداخيل ذات مردود زهيد لا يكفي لسنة من التسيير .
فكيفي لأي زائر لمدينة ابن جرير أن يلاحظ الفرق والهوة العميقة بين حاضرة الفوسفاط و أحياء ابن جرير المتهالكة و كأن الامر يتعلق بمدينتين مختلفتين في حين أن الكل سواسية في الحقوق و والواجبات فلماذا هذا الفرق ؟؟ هل هو عائد للتسيير أم للتمويل ؟؟…فلماذا لا يتم التفكير في شراكة حقيقية تحقق مشاريع للتشغيل و تحريك عجلة الرواج و القطع التام مع مظاهر البداوة التي ومن دون شك تنفر كل مستتمر زار المدينة .
ألم يحن للمسؤوليين الوقت لكي يعملوا عوض الكلام فالنية الحسنة وحدها لا تكفي و الكلام الكثير يذهب جفاءا مع السنين …والمدينة في حاجة لمشاريع تمكث في الارض .
عبدالله نجاح
تواصل معنا